متابعة حالات العقم :
لا أحد يستطيع أن ينكر انتشار أمراض العقم عند كل من النساء والرجال بلا استثناء , ولكن أيضا هناك العديد من حالات العقم التي قد تم علاجها بواسطة أحدث التقنيات الطبية المتطورة وقد حققت بالفعل نتائج مذهلة وغير متوقعة على الإطلاق.
فمن خلال التطور العلمي المذهل والوسائل الطبية المتقدمة , قد استطاع الطب الحديث القضاء على معظم مشاكل العقم عند الزوجين والمساهمة في تمتعهم بحياة أسرية سعيدة وتحقيق حلم الإنجاب بكل سهولة ويسر.
وفي مجال علاج مشاكل العقم , يتخصص المركز في تقديم أحدث الوسائل والتقنيات الطبية المتطورة لحل وعلاج تلك النوعية من المشاكل والسيطرة عليها بصورة ايجابية .
وينبغي على كل من الزوجين ممارسة النكاح بصورة كاملة ومنتظمة دون اللجوء لأي وسائل وقاية للحمل وذلك على مدار السنة الأولى من الزواج ,وعدم القلق بشأن عدم الإنجاب نهائياً , ولكن بعد مرور السنة الأولى من الزواج دون حدوث حمل , ينصح بتوجه كل من الزوجين إلى استشارة الطبيب المتخصص من أجل البحث عن سبب تأخر الإنجاب وسرعة علاج أسبابة .
ولكن, يأتي السؤال هنا, ما هي أسباب العقم لدى النساء؟
تعتبر عدم القدرة على الإنجاب من العلامات المبدئية للإصابة بالعقم لدى النساء , ومن المؤشرات التي تدل على ذلك هو عدم انتظام الدورة الشهرية ويتم التعرف على ذلك عندما يتأخر ميعاد نزول الدورة الشهرية لمدة 35 يوم من بداية تاريخ نزولها السابق , أو يتقدم ميعاد نزول الدورة الشهرية لمدة تصل إلى اقل من 21 يوم من تاريخ بداية نزولها السابق , وهذا مؤشر يدل على وجود اضطرابات في الدورة الشهرية لدى النساء.
ولكن بصورة عامة , لا توجد أي مؤشرات واضحة أخرى تشير إلى وجود أي اضطرابات تؤثر على معدلات الخصوبة لدى النساء.
ما هي أسباب العقم لدى النساء؟
تعتبر عملية التخصيب من العمليات المعقدة جدا , ولكن كل ما نستطيع أن نوضحه لكم بصورة سلسة وسهلة , أن عملية التخصيب ما هي إلا أنها تتم من خلال التقاء بويضة الأنثى بالحيوان المنوي الصادر من الذكر , داخل الرحم تحت ظروف ومناخ معين , ومن ثم تنجح عملية التخصيب من خلال اتحادهما سويا وبالتالي تبدأ مراحل نمو الجنين داخل الرحم حتى تمام وضعه.
ونلاحظ أن بويضة الأنثى والحيوان المنوي من الذكر , هما المحوران الأساسيان في عملية التخصيب.
وهنا نلقي الضوء على الأنثى , فكل ما يتطلب من الأنثى هو خروج البويضة من جريب المبيض وتتوجه إلى قناة فالوب وذلك من خلال عملية يطلق عليها عملية ( الإباضة ) ويقابل ذلك إصدار الذكر حيوانات منوية سليمة قابلة للتلقيح.
ولذلك نلاحظ أن هناك نسبة تصل إلى 25% من حالات العقم لدى النساء تتعلق بعملية الإباضة, وهي تتصل بصورة مباشرة بوجود اضطرابات في المبيض نفسه أو الغدة النخامية.
وقد تسبب بعض الاضطرابات الهرمونية مثل هرموني LH و FSH التي يفرزان بواسطة الغدة النخامية في عدم انتظام عملية الإباضة ومن ثم حدوث اضطرابات في الدورة الشهرية.
وقد يتسبب الوزن الزائد أو المنخفض أو الانخفاض المفاجئ في الوزن في حدوث اضطرابات هرمونية تؤثر بصورة سلبية على عملية الإباضة بالصورة السليمة الصحية ومن ثم تؤثر على الصحة الإنجابية للأنثى بصورة مباشرة .
وأيضا تعد متلازمة تكيس المبايض من الأسباب التي تؤثر سلبا على معدل إفراز الهرمونات والمساس بعملية الإباضة.
ولا ننسى العامل النفسي والتوتر الشديد وإثارة السلبية على عملية الإباضة.
وهناك العديد والعديد من الأسباب الأخرى التي تتسبب في عدم الإنجاب والإصابة بالعقم لدى النساء , مثل انسداد قناة فالوب, وعدم جودة البويضات نتيجة التدخين أو تقدم السن لدى النساء ,أو الإصابة بمرض جنسي يتسبب في إعاقة عملية الإباضة .
ولهذا , يجب الفحص السليم على أيدي أساتذة واستشاريين في مجال علاج العقم من أجل التوصل لمشكلة عدم الإنجاب لدى الأنثى والقيام بسرعة معالجتها بصورة طبية سليمة.
No Comments