أعراض سرطان الثدي وعلاجه

لا أحد يستطيع أن ينكر انتشار أمراض والأورام الثدي بصورة ملحوظة بين النساء وذلك في الآونة الزمنية الأخيرة , حيث يعد سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات التي تصيب العديد من النساء على مستوى العالم , ويقدر إن احتمالية إصابة واحدة من كل تسع نساء بهذا النوع من الورم ,ولكن بلا شك أن سرعة اكتشاف الورم بصورة مبكرة يساهم في سرعة علاجه والحد من انتشاره بمعدلات إيجابية للغاية ومن ثم النجاح في تحقيق نسب عالية من الشفاء.

ولذلك , يهتم المركز بتقديم جميع السبل الطبية المتقدمة في مجال الاكتشاف المبكر لأورام الثدي من اجل علاجه والسيطرة عليه بصورة ايجابية وفعالة للغاية. وذلك من خلال تقديم تقنيات أخذ العينات بواسطة الإبر وبدون التعرض لأي نوع من العمليات الجراحية.

حيث قد حقق الكشف المبكر لأورام الثدي إلى المساهمة في خفض معدلات الوفيات الخاصة بيه بصورة ملحوظة .

ينبغي على كل امرأة بتفحص كل من ثديها بنفسها بصورة دورية وأمام مرآة والقيام بمقارنة كل من هيئة الثديين , وملاحظة إي فروق بينهما , مرة من خلال ارتخاء يديها نحو الثدي إلى الاتجاه الأسفل , ومرة أخرى من خلال ارتخاء يديها نحو الثدي إلى الاتجاه الأعلى.

ثم القيام بتفحص كل ثدي على حدي بواسطة الأصابع الثلاثة ( البنصر والوسطى والسبابة) من اليد الأخرى.

وينبغي تقسيم الثدي أثناء تفحصه إلى أربعة أجزاء حتى يتم اكتشاف أي عوارض غير طبيعية مثل ظهور أي كتل في إي ربع من أجزاء الثدي.

وينبغي عند العثور على إي تكتلات داخل الثدي ,القيام بمراجعة الطبيب المتخصص .

بالطبع , هناك فرق شاسع بين أمراض وأورام الثدي, ولكن تنزعج الكثير من النساء عندما تظهر عليهن أي أعراض من أمراض الثدي وتثير ذعرهن بصورة كبيرة , ولكن ينبغي أن نعرف جيدا أن هناك نوع من أمراض الثدي يطلق عليه ” تليفات الثدي ” حيث أنها تبدو كأنها ورم ولكن في الحقيقة هي ليست كذلك على الإطلاق.حيث تقوم تلك التليفات بتجميع السوائل حولها بصورة تبدو ككتلة تزعج منها النساء وتشك بأنها ورم . وعادة ما تتسبب تلك السوائل في تعرض الثدي لإلتهاب بكتيري يتسبب في الشعور بألم حاد وارتفاع عام في درجة حرارة المرأة المصابة .
ويتم أخذ عينة من هذا السائل من أجل تحليلها بواسطة إبرة , وللعلم , لا توجد أي احتمالية بتحول هذا النوع من الورم إلى سرطان على الإطلاق.

ولا ينصح بخضوع هذا النوع من الأورام للتدخل الجراحي لأنه يمكن السيطرة علية بواسطة العقاقير الطبية المناسبة.

تنقسم أورام الثدي إلى عدة أنواع وهي كتالي:

1. أورام الثدي الحميدة:
   هي أورام حميدة تظهر على هيئة كتلة داخل الثدي ولا تتحول بتاتا إلى أورام خبيثة وقد تصيب عادة النساء من سن 15 عام إلى 30 عام , وعادة لا ينصح بالتدخل الجراحي لإزالتها حفاظ على المظهر الخارجي للثدي.
2. أوارم القبل السرطانية :
   وهي نوعية من الأورام لا تندرج تحت قائمة الأورام السرطانية في وقتها الحالي ولكن هي قابلة للتحول إلى أورام سرطانية في المستقبل المقبل.وقد يتم اكتشافها من خلال فحص الثدي بواسطة الأشعة (الماموجرام) , ويتم ملاحظة وجود مجموعة من التكلسات المجهرية داخل الورم.وهنا يتم أخذ عينة من الورم بواسطة الإبرة , للتعرف على نوعه , ثم القيام باستئصاله جراحيا .ويتراوح عمر النساء التي يصبن بتلك النوعية من الأورام ما بين 30 و50 عام .
3. أورام الثدي السرطانية :
   يتم تشخيص هذا النوع من الأورام من خلال أخذ عينة من الورم بواسطة الإبرة , وينبغي مواجهة بصورة ايجابية دون الشعور بالقلق والذعر , وذلك من خلال استئصال الثدي بصورة كاملة مع الغدد الليمفاوية تحت الإبط , أو استئصال الجزء المصاب فقط إذا كان الورم صغير مع استئصال حواف الثدي لضمان إزالة جميع الأنسجة المصابة ,أو البدء في تعرض المرأة المصابة للعلاج الكيميائي لتصغير الورم إلى أقصى حد ممكن ,ثم القيام باستئصاله , وعادة ما تحتاج للتعرض للعلاج الإشعاعي لضمان عدم ظهوره مرة أخرى . وقد تم تحقيق نتائج باهرة و نسب شفاء عالمية أكيدة في هذا المجال .