انقطاع الطمث

لابد أن نعرف أولا إن هناك نوعين من حالات انقطاع الطمث أو (الدورة الشهرية) عند النساء وهما كالتالي:

1. انقطاع الطمث الأولي:
   وهو تأخر الدورة الشهرية عند الأنثى (عدم بدئها) حتى عمر 16 عام, مع الرغم من ظهور عليها مظاهر البلوغ الجنسي الثانوية.
2. انقطاع الطمث الثانوي:
   ويتم تحديده عندما يتم انقطاع الدورة الشهرية لمدة 6 أشهر متواصلة أو توقف نزول 3 دورات شهرية بصورة متواصلة

بالطبع هناك العديد من الأسباب التي تساهم بصورة مباشرة في انقطاع الدورة الشهرية لدى النساء, فقد يتعلق الأمر بأسباب هرمونية مثل حدوث اضطرابات في الجهاز الصماوي والذي يؤثر سلبا على كفاءة أداء المبيض مما يؤدي إلى توقف المبيض عن إنتاج المبايض واقتصار دوره فقط على إفراز هرمون الأستروجين.

بينما هناك أسباب أخرى تساهم في انقطاع الدورة الشهرية ذات صلة بالدماغ مثل (الضغط النفسي والإرهاق البدني , تغير الحمية الغذائية , فقدان الشهية أو الشره المرضي , بعد التوقف عن تناول عقاقير منع الحمل).

وربما تساهم كل من العوامل السابقة في التأثير السلبي على أداء الجهاز الصماوي ومن ثم التأثير على كفاءة أداء المبيض وانقطاع الطمث لدى النساء.

وهناك العديد من الأسباب التي تساهم في انقطاع الطمث والتي ذات صلة بالغدة النخامية وذلك مثل زيادة معدل إنتاج هرمون اللبن ,اضطرابات في الغدة الكظرية, اضطرابات في الغدة الدرقية, الإصابة بأورام في الغدة النخامية ,التعرض إلى كدمات في الدماغ المتوسطة أو في الغدة النخامية, حدوث تلوث للغدة النخامية والحمل الوهمي).

بينما يوجد أسباب أخرى تساهم في انقطاع الطمث ذات صلة بالمبيض ذاته, مثل (المعاناة من تكيسات المبيض, الإصابة بخلل خلقي ف ي المبايض, خلل في كفاءة أداء المبيض وعدم قدرته على إنتاج الهرمونات “متلازمة ترنر”)

وربما يتم الكشف عند وجود عيوب خلقية في الرحم أو المبايض والتي تساهم بصورة سلبية في توقف أداء المبايض وانقطاع الطمث لدى النساء.

بالإضافة إلى التعرض لبعض عمليات استئصال جزء من عنق الرحم ومن ثم تتسبب في انقطاع الطمث.

بالطبع هناك العديد من العوامل الطبيعية الغير مرضية والتي تؤثر على انقطاع الطمث ولكن بصورة مؤقتة ولا يجب القلق منها على الإطلاق, ونذكر منها (حدوث الحمل, فترة الرضاعة, قبل سن اليأس وأيضا سن المراهقة).

يتم فحص جسدي واستجواب للمريضة والتعرض لبعض الفحوصات الهرمونية للتأكد من عدم وجود حمل وانتظام المعدل الطبيعي لإفراز هرمون اللبن.

ومن المفترض أن يتم تحفز المبيض من خلال تناول عقاقير تحتوي على هرمون البروجستيرون.

أولا لابد من تحديد المشكلة المتسببة في انقطاع الطمث وبالتالي يتم تحديد الطرق العلاجية المناسبة وفقا لتلك المشكلة, ولذلك ينصح بمتابعة الموقف مع طبيب النساء والولادة المتخصص من أجل سرعة اكتشاف السبب الرئيسي المتسبب في مشكلة إنقطاع الطمث وسرعة علاجه بالطرق الطبية المناسبة.

ونلاحظ اعتماد معظم عقاقير علاج انقطاع الطمث على هرموني الاستروجين والبروجستيرون ومن ثم يتم تحفيز المبيض وبالتالي يتم علاج مشكلة انقطاع الطمث الأولية .