العمليات القيصرية المخاطر والتعافي

الولادة القيصرية بأحدث الطرق الطبية الحديثة والمتطورة :

في أوائل الثمانينات من القرن السابق, كان هناك العديد من المخاوف من عواقب الولادة القيصرية ونتائجها السلبية على كل من الأم وطفلها, أثناء وبعد الولادة.
ولكن في عصرنا الحديث , ونتيجة التقدم الهائل والمتطور في التقنيات الطبية الخاصة بمجال الولادة القيصرية , قد تلاشى تماما عنصر الخوف والقلق المرتبط بالولادة القيصرية , وفي الواقع قد ارتبط ت مشاعر الخوف والذعر أكثر بالولادة الطبيعة مقارنة بسهولة وأمان نتائج الولادة القيصرية .
واليوم , يقدم مركزنا تقنيات حديثة ومتطورة في مجال الولادة القيصرية ,تساهم بصورة ايجابية في تقليص مخاطر و آلام الولادة , وتحري صحة الأم وطفلها أثناء إجراءات الولادة وأيضا بعد الولادة , وذلك لضمان أفضل النتائج على الإطلاق.
وينبغي اللجوء إلى الولادة القيصرية نتيجة وجود أسباب طبية تمنع حدوث الولادة بصورة طبيعية وليس بناء على رغبة الأم الحامل كما يحدث في بعض الحالات.
دعونا نتعرف سويا بصورة وضح على الولادة القيصرية .

أولا ما هو تعريف الولادة القيصرية:

الولادة القيصرية هي تقنية جراحية متطورة تهدف إلى ولادة الجنين كبديل عن الولادة الطبيعية التي تتم بواسطة المهبل ,وتتم تلك الجراحة من خلال شق البطن فوق منطقة الرحم , وذلك بهدف استخراج كل من الجنين والمشيمة بصورة آمنة للغاية , ثم إعادة خياطة كل من الرحم والبطن بصورة تجميلية مع مراعاة عدم التسبب في الظهور بصورة مشوهة.

هل يوجد أنواع للولادة القيصرية ؟

قد يتم تقسيم الولادة القيصرية إلى نوعين وذلك حسب نوع الشق :

  1. الولادة القيصرية التقليدية ( وهي تتم بواسطة القيام بشق عمودي علوي في مركز البطن ).
  2. الولادة القيصرية بواسطة القيام بإجراء شق أصغر وأكثر انخفاضا من الشق العمودي الذي يتم في الولادة القيصرية التقليدية.

ويعتبر النوع الثاني هو أكثر أنواع الولادات القيصرية رواجا وانتشارا في وقتنا الحالي.

متى يتم اللجوء للولادة القيصرية ؟

يعد تصنيف نوعية الولادة القيصرية تحت قائمة الجراحات المخطط لها وأيضا الجراحات الطارئة .
وهناك حالات تستدعي اللجوء إلى الولادة القيصرية مثل :

  • تقدم سن المرأة الحامل.
  • زيادة معدل وزن الأم.
  • وضع الجنين الغير طبيعي وسليم في قناة الولادة (وضعية المؤخرة للجنين ).
  • وجود أكثر من جنين في رحم الأم.
  • خضوع الأم لحالة ولادة قيصرية فيما سبق.
  • تفضيل بعض الأمهات الخضوع للولادة القيصرية بهدف الرغبة في تجنب التعرض للآلام الولادة الطبيعية ومخاطرها على الجنين.
  • رغبة الأم في تحديد ميعاد الولادة في وقت محدد نتيجة ظروف خاصة .

وهناك العديد من الأسباب التي تستدعي إلى خضوع الأم للولادة القيصرية ,ولذلك نجد استمرار زيادة معدلات الولادة القيصرية في عصرنا الحالي بصورة ملحوظة .

ما هي إجراءات التحضير للخضوع للولادة القيصرية؟

  • يتطلب على الأم المقبلة على الولادة القيصرية الخضوع لبعض الفحوصات الطبية مثل فحص العد الدموي الشامل و /أو الخضوع لتحليل وظائف تخثر الدم.
    ولكن في حالة عدم معاناة الأم من أي اضطرابات صحية , فلا داعي للخضوع لتلك الفحوصات الطبية.
  • تعد مرحلة التخدير هي أول إجراء في عملية الولادة القيصرية , حيث يتم خضوع الأم للتخدير الموضعي والذي يطلق علية ” تخدير فوق الجافية ” أو “التخدير النخاعي “,وقد يتم ذلك قبل الإقبال على الجراحة على الفور, وذلك بواسطة إدخال إبرة نحو النخاع ألشوكي من أجل تخفيف الألم وتثبيط الإحساس الداخلي في منطقة الحوض وما تحتها.
  • يتم طبيب النساء بإجراء الجراحة القيصرية على الفور بعد بدء تأثير المخدر مباشرة , ويتم القيام بشق كل من طبقات الجلد حتى يصل إلى كل من عضلات البطن وجدار الرحم.
    يتم إخراج كل من الجنين والمشيمة وقطع الحبل السري بصورة سريعة , ثم القيام بخياطة كل من جدار وعضلات البطن وأيضا الطبقات الجلدية التي تعرضت للانشقاق.تستغرق معظم عمليات الجراحة القيصرية ما بين 30 إلى 40 دقيقة.
  • ينصح بعدم حركة الأم بعد الولادة على وضع الاستلقاء لمدة 24 ساعة وعدم التعرض للحركة وتناول بعض المسكنات.
  • يتم إزالة الغرز بعد مرور أسبوع من تاريخ الولادة.
  • يفضل ممارسة الأم الأنشطة اليومية بصورة تدريجية بعد الولادة والاهتمام بتناول الأغذية الصحية.