الاضطرابات الهرمونية

علاج الاضطرابات الهرمونية عند النساء:

أولا لابد ان نتعرف سويا على مفهوم الهرمونات, فما هي الهرمونات؟

هي مجموعة من الإفرازات الكيميائية التي يتم فرزها بواسطة الغدد الصماء والتي تؤثر بصورة إيجابية على العديد من وظائف الجسم المختلفة.

وتعتبر الهرمونات بمثابة المحور الرئيسي الذي يتسبب في حدوث العديد من التغيرات الجسدية لكل شخص في كافة مراحله العمرية.

ولأن كل امرأة تتعرض للعديد من التغيرات الهرمونية نتيجة ما تواجه من تغيرات فسيولوجية عديدة أثناء مختلف مراحلها العمرية مثل نزول الدورة الشهرية والحمل والرضاعة وانقطاع الطمث.

ولهذا السبب, تتعرض العديد من النساء للكثير من الاضطرابات الهرمونية التي تؤثر بصورة مباشرة وسلبية على العديد من وظائفها الحيوية والفسيولوجية الخاصة بها.

ونلاحظ الدور السلبي الذي تلعبه تلك الاضطرابات على صحة المرأة بشكل عام, وذلك على الرغم من إتباع المرأة نظام غذائي صحي ومتكامل إلا أن تلك الاضطرابات تعتبر مصدر مزعج في حياة كل امرأة في كافة مراحلها العمرية بلا استثناء.
وللأسف تتجاهل معظم النساء هذه الاضطرابات الهرمونية , ولا يعرفن مدى أضرارها على صحتهن إلا بعد التعرض إلى الفحص الطبي السليم من قبل طبيب النساء والولادة المتخصص والقيام بالفحوصات اللازمة التي تؤكد الإصابة بتلك الاضطرابات الهرمونية .

ولذلك ينصح بمتابعة المرأة حالتها الصحية بصورة دورية من خلال الزيارات الدورية والمنتظمة لطبيب النساء والولادة الأخصائي للكشف عن أي بوادر تشير إلى وجود إلى اضطرابات هرمونية تؤثر سلبا على صحتها بشكل عام على المدى البعيد والتي يصعب السيطرة عليها عندما يتم إهمالها واكتشافها في وقت متأخر.

ولكن يأتي السؤال هنا, ما هي العلامات التي تشير إلى اضطراب الهرمونات عند المرأة؟

  1. الحالة النفسية :
    يعتبر التعرض للحالات القلق والتوتر المستمر, مؤشر على الاضطرابات الهرمونية, حيث ان الحالة المزاجية والنفسية المنخفضة تؤثر سلبا على جميع وظائف الجسم المختلفة وخاصة “الغدة الكظرية التي تتأثر بذلك بصورة مباشرة, ومن ثم تتسبب في خفض معدل إفراز هرمون البروجيستيرون, ولذلك ينصح بالابتعاد عن الضغوط النفسية والتوتر والقلق على قدر الإمكان وهذا من خلال اخذ قسط وفير من النوم والراحة وتغير نمط الروتين اليومي وممارسة الأنشطة الرياضية بصورة دورية ومنتظمة.
  2. الإقبال المفرط على تناول الطعام :
    يعتبر الإفراط في تناول الطعام حتى بعد الوصول لمرحلة الشبع, من المؤشرات التي تدل على وجود خلل في أداء “الغدة الكظرية” وأيضا “الغدة الدرقية”, وفي تلك الحالة ينصح بالحد من تناول الوجبات السريعة ذات الدهون الغير مشبعة والتي تحتوي على سعرات حرارية مرتفعة.
  3. التعرض للعرق المستمر وارتفاع درجة حرارة الجسم :
    يعتبر التعرض للتعرق المستمر في مختلف فصول السنة, من المؤشرات التي تدل على الإصابة بالاضطرابات الهرمونية, ولهذا ينصح بالمراقبة الذاتية للمرأة عندما تتعرض للتعرق وارتفاع درجة حرارتها بعد تناول أنواع معينة من الأغذية ومن ثم الحد من تناولها بعد ذلك.
  4. الأرق :
    يعتبر الأرق من العوامل التي تدل على وجود اضطرابات هرمونية, ولذلك ينصح بتنظيم أوقات النوم وأخذ قسط وافي من النوم في فترة الليل, وممارسة الأنشطة الرياضية التي تساهم في الحد من التوتر والاسترخاء مثل اليوجا وأيضا الاهتمام باتباع نظام غذائي صحي ومتوازن, يشمل على الفاكهة الطازجة والحبوب الكاملة والخضروات , وينبغي أيضا الاهتمام بشرب كميات وفيرة من المياه على مدار اليوم تتراوح من 6 إلى 8 أكواب يوميا.
  5. زيادة الوزن بصورة مستمرة:
    ينبغي ملاحظة زيادة الوزن بصورة مستمرة على الرغم من ممارسة الأنشطة الرياضية والحركة المستمرة والحفاظ على تناول كميات بسيطة من الطعام , فهذا يشير إلى التعرض إلى اضطرابات هرمونية, ولذلك ينصح بفحص الغدة الدرقية و استشارة الطبيب المتخصص